كشفت نتائج دراسة اجريت في كينيا واوغندا ونشرت الاربعاء ان الختان يقلل بمقدار النصف تقريبا، خطر اصابة الرجل بفيروس نقص المناعة المكتسب (الايدز).
وكشفت دراسة في كوسومو (كينيا) اجريت على 2784 رجلا من ايجابيي المصل ان خطر الاصابة بفيروس الايدز اقل بنسبة 53% لدى الرجال الذين خضعوا للختان.
وفي راكاي (اوغندا) شارك 4996 رجلا في تحقيق كشف ان احتمال الاصابة بالايدز اقل بنسبة 48% لدى الذين خضعوا لختان.
ومول الدراستين المعهد الوطني لامراض الحساسية والامراض المعدية التابع للمعهد الوطني الاميركي للصحة ومعاهد الابحاث في كندا.
وقال مدير المعهد الوطني للصحة الياس زرهوني في بيان ان "هذه لنتائج مهمة جدا لسياسات الصحة العامة والذين يضعون برامج عامة للوقاية من الايدز".
من جهته، حذر مدير المعهد الوطني لامراض الحساسية والامراض المعدية انطوني فوسي من فكرة ان الختان يمكن ان يؤمن حماية كاملة من الفيروس.
وقال "من الواضح انه ليس بديلا عن الوقاية لكنه اجراء وقائي اضافي ونأمل ان تؤكد الرسائل ان هذا لا يعادل حماية كاملة".
وبدأت الدراسات في ايلول/سبتمبر 2005 ويفترض ان تنتهي في منتصف 2007. لكن نتائجها الواضحة التي تكشف بسرعة دفعت الخبراء الى انهائها.
وتراوحت اعمار الرجال الذين شملتهم الدراسة في كينيا بين 18 و24 عاما وفي اوغندا بين 15 و49 عاما.
وتؤكد نتائج هذا التحقيق نتائج دراسة فرنسية اجرتها في 2005 في جنوب افريقيا الوكالة الفرنسية للابحاث الخاصة بمكافحة الايدز وشملت ثلاثة آلاف رجل، وقد اثبتت ان الختان يقلل بنسبة ستين بالمائة احتمال انتقال فيروس الايدز من المرأة الى الرجل.
وهذه الحماية ناجمة عن خفض كبير بفضل الختان، لمساحة الجلد التي تضم عددا كبيرا من خلايا المناعة الحساسة جدا تجاه الايدز.
وقال المسؤولون في وكالات الامم المتحدة والبنك الدولي في مؤتمر لمكافحة الايدز في تورونتو في آب/اغسطس الماضي ان الختان يمكن ان يجنب حدوث ستة ملايين اصابة جديدة بالفيروس ويمنع موت ثلاثة ملايين شخص بالايدز في السنوات العشرين المقبلة.
واكدت منظمة الصحة العالمية في اعلان مشترك مع وكالة الامم المتحدة لمكافحة الايدز وصندوق الامم المتحدة للطفولة وصندوق الامم المتحدة للسكان والبنك الدولي ان هذه المنظمات ستدرس بدقة نتائج الدراسات.
وقال الاعلان ان المنظمات "ستدرس بدقة نتائج هذه الاختبارات وستحدد بعد ذلك التوصيات المحددة لتطوير وتشجيع الختان"، لكنه شدد على ضرورة "تجنب خلق شعور خاطىء بالامان لدى الناس قد يدفعهم الى سلوك خطير".